الحبيب لعليلي يكتب عن ..(الإبتزاز الكبير!!)

 

     
 سنة 2014 وفي عز الحملة الانتخابية الساخنة في الجزائر  التي كنت منخرطا فيها لصالح خصم الرئيس بوتفليقة آنذاك المرشح بن فليس ، خرج فجأة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري " في مقابلة مع الرئيس بوتفليقة متجاوزا بذلك كل الأعراف الديبلوماسية التي تمنع الزيارات الرسمية أثناء الحملة الانتخابية ،وخاصة إذا كانت الزيارة من طرف قوة عظمى حتى لايفسر بأنه دعم لمرشح ضد آخر .  لاحقا ظهر في برنامج تلفزيوني أمريكي ، أن مقابل تلك الزيارة لم يكن سوى مبلغ 260 مليار دولار من أموال الشعب الجزائري تم صبها في مدينة صناعة السيارات ديترويت الأمريكية مقابل دعم أمريكي لرئيس جزائري شبه ميت ، ولتذهب قيم العدالة والديمقراطية والنزاهة إلى الجحيم .  أثناء محاولة ترشيح جثة الرئيس الميت الحي بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة ، خرج الشعب الجزائري رافضا ، ووقف الجيش الجزائري إلى جانب شعبه ، وحصل انتقال سلمي للسلطة في الجزائر أوصل الرئيس الحالي عبد المجيد تبون إلى القصر الجمهوري بالمرادية ، لكن فرحة الشعب الجزائري برئيس يمشي ويتكلم لم تدم كثيرا ، حتى لو كان هذا الرئيس أحمقا وتافها ، واختفى الرئيس الجزائري الجديد أيضا في أحد مستشفيات ألمانيا ، ثم اختفى لاحقا في الصمت العميق . 

 بسبب ضغط الشعب الجزائري عبر وسائط التواصل الإجتماعي عن مصير الرئيس الجزائري بهشتاغ #أين_الرئيس ، ظهرت برقية منسوبة للمستشارة الألمانية ميركل ، دون أي وجود لها عبر وسائل الاعلام الألمانية أو مواقع التواصل للسفارة الألمانية بالجزائر ، ويبدو أن ألمانيا انتبهت ايضا لموضوع ابتزاز الجزائر عن طريق ملف الرئيس الصحي ، فماهي مكاسب ألمانيا هذه المرة مقابل السكوت عن الزج بإسمها كذبا في ملف صحة الرئيس الجزائري الحالي ؟؟؟  
وهل الرئيس الجزائري الحالي السيد عبد المجيد تبون مؤهل أكثر صحيا من الرئيس السابق الذي عزله الشعب بسبب نفس الملف الصحي ؟!


الحبيب لعليلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.